صانع السوق في سوق الأوراق المالية هو كيان تجاري متخصص في الأوراق المالية يتمتع بقوة ومصداقية عالية، ويعمل كمتداول مرخص.
يُحدد صانع السوق (Market Maker) باستمرار أسعار البيع والشراء (العرض والطلب) لأوراق مالية محددة للمستثمرين العموميين، ويقبل أوامر البيع والشراء منهم بتلك الأسعار.
يستخدم صانع السوق رأس ماله الخاص وأوراقه المالية للتداول مع المستثمرين. ومن خلال هذا البيع والشراء المستمر، يحافظ صانع السوق على سيولة السوق ويلبي احتياجات المستثمرين العموميين الاستثمارية.
وظائف صانع السوق
- توفير السيولة: من خلال التسعير والتداول المستمر، يضمن صناع السوق وجود عدد كافٍ من المشترين والبائعين في السوق، مما يسمح للمستثمرين بشراء وبيع الأوراق المالية بأسعار معقولة في أي وقت، وبالتالي تعزيز سيولة السوق.
- تضييق فروق أسعار العرض والطلب: يشجع صناع السوق، من خلال التسعير التنافسي، تضييق فروق أسعار العرض والطلب، مما يقلل من تكاليف المعاملات بالنسبة للمستثمرين.
- استقرار أسعار السوق: خلال تقلبات السوق، يشارك صناع السوق بفعالية في التداول لتخفيف تقلبات الأسعار والحفاظ على استقراره. يتحمل صناع السوق مسؤولية المشاركة في صناعة السوق خلال الارتفاعات أو الانخفاضات الحادة في أسعار الأسهم، مما يساعد على الحد من المضاربة المفرطة ويعمل كعامل استقرار للسوق. بالإضافة إلى ذلك، تضمن المنافسة بين صناع السوق استقرار السوق بشكل كبير.
يحقق صناع السوق أرباحهم بشكل رئيسي من خلال ربح فرق سعري العرض والطلب (الفرق بين سعر الشراء وسعر البيع). كما يمكنهم أيضًا تحقيق دخل من خلال الاحتفاظ بالأوراق المالية وكسب العمولات.

مصادر الربح لصناع السوق
على سبيل المثال، لنفترض أن صانع السوق حدد سعر عرض السهم بـ 10 يوان وسعر طلب بـ 10.1 دولار أمريكي.
إذا أراد المستثمر شراء هذا السهم، فيمكنه شراؤه من صانع السوق بسعر 10.1 دولار أمريكي.
إذا أراد المستثمر بيع هذا السهم، فإنه يستطيع بيعه لصانع السوق بسعر 10 دولارات أمريكية.
يكسب صانع السوق فرقًا قدره 0.1 دولار أمريكي من خلال تحمل مخاطر الطرف المقابل لكل من المشترين والبائعين.
يؤدي صناع السوق دورًا محوريًا في الأسواق المالية. فهم يعززون نشاط السوق وتطورها السليم من خلال توفير السيولة، وتضييق فروق أسعار العرض والطلب، واستقرار أسعار السوق. كما يُحسّنون كفاءة السوق وشفافيته، ويُخفّضون تكاليف المعاملات على المستثمرين، ويعززون ثقتهم.